الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من المعلوم أن من الحكمة في الصوم تزكية النفس وروحانيتها، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 28791.
لكن من لم يجد هذا المعنى في صومه فلا يحكم على صومه بالبطلان، وصومه صحيح ومجزئ، إذا توفرت فيه شروط الصحة التي منها تبييت النية وعدم رفضها، وترك المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ـ كما هومعلوم ـ وإذا تم تبييت نية الصيام بالليل فلا يؤثر على صحته ذهول الصائم عنها أثناء النهار، جاء في الموسوعة الفقهية: ونص الحنابلة ـ كما قال ابن قدامة ـ على أن الواجب استصحاب حكم النية دون حقيقتها، بمعنى أنه لا ينوي قطعها، ولو ذهل عنها وعزبت عنه في أثناء الصلاة لم يؤثر ذلك في صحتها، لأن التحرز من هذا غير ممكن. انتهى.
وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتويين رقم: 147979، ورقم: 69164
والله أعلم.