الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس من حق أختك أن تمنع زوجها من الذهاب إلى بيت أبيه أو غيره، ولا يجب على زوجها أن يخبرها بذهابه لبلد معين أو موضع معين، وإذا سألته زوجته ورأى المصلحة في إخفاء ذلك عنها فله أن يستعمل التعريض والتورية ولا يكون كاذبا بذلك، وانظري الفتوى رقم: 68919.
وكذلك الحال مع أبي زوجها وأمه فليس عليهم أن يخبروها بزيارة ابنهم لهم ولا حرج عليهم في إخفاء ذلك لمصلحة دون كذب، وعلى كل حال، فإنا نرى الأمر أهون مما تصورين والمسألة لا تستدعي كل هذا الخلاف والشقاق، وإذا كان زوج أختك قد شتمها بكلام فاحش فهو مخطئ ومسيء للعشرة، والذي ننصح به أختك أن تكف عن الشقاق مع زوجها وتعاشره بالمعروف وأن تستسمح والدي زوجها وتعرض عن هذه الأمور التي تعكر صفو حياتها الزوجية.
والله أعلم.