الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فعلاج من هاج غضبه في عدة أمور منها: أن يحذر نفسه من عاقبة غضبه وتصرفاته.
ومنها: أن يعلم أن غضبه إنما كان من شيء جرى على وفق مراد الله تعالى لا على مراده، فكيف يقدم مراده على مراد الله؟! ومنها: أن يستحضر الفضل العظيم لمن كتم غضبه وعفا عمن أغضبه. يقول الله تعالى:
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران:134].
ومن العلاج أيضاً: أن يسكن الغاضب ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وإن كان قائماً جلس، وإن كان جالساً اضطجع، وأن يتوضأ، وأن يدعو بصلاح الأمور كلها ومن الأدعية المناسبة هنا:
"اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت". وأخيراً فأحذر السائلة من أن يجرها الغضب للدعاء على أولادها فدعوة الأم على ولدها مستجابة. ولتراجع الفتوى رقم:
6807.
والله أعلم.