مسألة في الطلاق

8-7-2012 | إسلام ويب

السؤال:
كنت أحكي لزوجي حكاية الرجل الذي أمر أن يطلق زوجته لأنها كانت تفتنه عن صلاة الجماعة ولا يذهب إليها، وأنا عندما أكون عند زوجي في منزلهم ويكون في معاشرتي لا يذهب إلى المسجد ويصلي في المنزل لأنه ما زال يرغب في وليست له القوة للذهاب إلى المسجد فنحن ما زلنا عروسين جددا حصلت الدخلة ولكني ما زلت في منزل أهلي إلى ما بعد رمضان، وعندما كنت أحكي له الحكاية قال مازحا وليس في نيته حل العقد أنت طالق طالق طالق أو أنت طالق أنت طالق أنت طالق، مع العلم أنه كان جامعني قبل العصر والأمر حصل قبل المغرب وعندما ذهبت إلى البيت أخذ الشك يراودني لما سمعت من عدة شيوخ في طلاق المازح، وفي الغد سألته في الهاتف وقلت له هل عندما قلت لي البارحة أنت طالق هل كنت تقصد ذلك؟ قال لي لا، لم أكن أقصد أن أطلقك وأظن أنه قال لي عندما قلت لك أنت طالق طالق طالق لم يكن في نيتي الطلاق، بل كنت أمزح معك سألت أحد الشيوخ ولم أقل له إن زوجي جامعني قبل العصر فقال لي إن الطلاق قد وقع وهي طلقة واحدة، وعندما قلتها لزوجي أرجعني وقال لي أرجعتك يا امرأتي العزيزة وعاشرني وخلال المعاشرة قلت له انوه جماع رجعة قال بالطبع نعم، السؤل الأول: أنا ما زلت في حيرة خصوصا أن الوسواس يقول لي إن سؤالي لزوجي في اليوم الثاني بعد الحدت هل كان ينوي طلاقي عندما قال أنت طالق فنفى وقال لي عندما قلت لك أنت طالق لم أكن أقصد أن أطلقك، فهل يحسب علينا نقاش الطلاق لأننا نقاشنا ما قال زوجي بالأمس وكنت أريد أن أعرف نيته لأسال الشيوخ هل يؤخذ بسؤالي له ويعتبر طلقة ونحن تحدثنا عما جرى وما قال زوجي البارحة، والأمر الثاني عندما أخذت أقرأ موضيع الطلاق قرأت أشياء وسمعت ما يقال عن الطلاق البدعي والسني وأن الطلاق البدعي لايقع وهو حرام لأنه بدعة، أرجوكم أجيبوني بما يرضي الله ورسوله حتى أعيش مرتاحة البال فهل وقع طلاق مع العلم أن زوجي جامعني قبل العصر والأمر حصل قبل المغرب؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد سبق أن أجبناك على مسألتك في الفتوى رقم: 2358892.

وما دمتم سألتم أهل العلم الموثوقين فأفتوكم بوقوع طلقة واحدة فيسعك تقليده والعمل بفتواه.

وأما الكلام الذي جرى بينكما من سؤال وجواب حول الطلاق الذي صدر من زوجك فهذا لا يترتب عليه طلاق، وانظري الفتوى رقم: 48463.

وبخصوص الطلاق البدعي، فالطلاق في الحيض أو طهر حصل فيه جماع ـ رغم حرمته ـ واقع عند أكثر أهل العلم، وهذا هو الراجح عندنا والمفتى به، وانظري الفتوى رقم: 5584.

واحذري من التمادي مع الوساوس، فإن التمادي معها عواقبه وخيمة، ومما يعين على التخلص من هذه الوساوس الاستعانة بالله وصدق اللجوء إليه وكثرة الدعاء، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 39653، 103404، 97944، 3086، 51601.

والله أعلم.

www.islamweb.net