الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلعل السائلة بقولها: "وصديقتي كان الشاهد ابنها" تقصد أنها تزوجت بولاية ابنها، وقد ملنا إلى هذا الفهم لقولها في السؤال: إن الرجل قد أحضر شاهدين للعقد هما أخاه وصاحبه.
وعلى أية حال فإن للزواج أركانا لا يصح بدونها، وقد بيناها في الفتوى رقم: 7704، فلتراجعيها. والابن البالغ هو الأولى بتزويج أمه، وهو المقدم على غيره من الأولياء بمن فيهم الأب في مذهب مالك ومن وافقه من أهل العلم، رحم الله الجميع. وعلى هذا القول فإن كان هذا الزواج قد تم بولاية الابن وحضور شاهدين مع صيغة تفيد الإيجاب والقبول فهو زواج صحيح. ولا تأثير لكتابة العقد أو عدمها على صحة الزواج، فهي ليست شرطا لصحته، ولكنها أمر مطلوب لإثبات الحقوق. ولمزيد الفائدة راجعي الفتويين: 110245 - 65217.
وإذا دخل الزوج بزوجته أو اختلى بها خلوة صحيحة ثم طلقها جاز له أن يرتجعها ما دامت في العدة دون حاجة إلى عقد جديد. وراجعي الفتوى رقم: 144477. وما تصح به الرجعة قد تقدم بيانه في الفتوى رقم: 30719.
والله أعلم.