الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالحديث أورده أبو يعلى في مسنده والبيهقي في شعب الإيمان وابن السني في عمل اليوم والليلة، عن أنس -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ما من عبدين متحابين في الله، يستقبل أحدهما صاحبه، فيصافحه، ويصليان على النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا لم يفترقا حتى تغفر ذنوبهما ما تقدم منها وما تأخر. وقد ضعف الحديث الشيخ الألباني -رحمه الله-.
ولا شك أنه قد ورد في فضل المصافحة أحاديث كثيرة منها ما أخرجه أحمد، والترمذي، وابن ماجه عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان، إلا غفر لهما قبل أن يفترقا.
وفي سنن أبي داود عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا التقى المسلمان فتصافحا وحمدا الله -عزَّ وجلَّ- واستغفراه غفر لهما.
ولا مانع من العمل بما في الحديث، لأنه في فضائل، وهو داخل تحت الأصول العامة التي تحث على الذكر والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-.
والله أعلم.