الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما قراءة القرآن أو الذكر أو غير ذلك من الأعمال الصالحة بنية حصول خير أو دفع شر فهو من التوسل بالعمل الصالح وهو مما لا حرج فيه، وانظر الفتويين: 115382 ، 109853 ولا حرج في التواصي ببعض تلك الأعمال والتحاض عليها بالغرض المذكور، لكن بشرط عدم اعتقاد أن لهذه العبادة المعينة أثرا معينا في حصول المطلوب، وبشرط عدم الاجتماع على هيئة مخصوصة يشبه فيها غير المسنون بالمسنون؛ وإلا خشي أن يكون ذلك داخلا في حد البدعة الإضافية.
قال شيخ الإسلام رحمه الله: مضاهاة غير المسنون بالمسنون بدعة مكروهة كما دل عليه الكتاب والسنة والآثار والقياس.
ولا يخفى أن ما ذكر من التخصيص هنا هو تخصيص لم يقم له دليل.
والله أعلم.