الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الاستمناء فإنه محرم، وإذا أصر عليه الشخص صار من كبائر الذنوب، وما دمت قد تبت إلى الله تعالى منه فإن التوبة تجب وتمحو ما كان قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وليس عليك كفارة سوى التوبة، ومن استمنى في ليل رمضان كان آثما ولم يلزمه صيام يوم لأنه لم يرتكب ما يفسد صومه، وأما من استمنى في نهار رمضان فإن خرج منيه فإنه يكون قد ارتكب مفطرا عند جمهور العلماء، وانظر الفتوى رقم: 113612.
وأما ما صليته من صلوات بغير وضوء أو ما تركته من صلوات بعد بلوغك ففي وجوب قضائه خلاف بين العلماء، وانظر الفتوى رقم: 128781 ، وما دمت مصابا بالوسوسة فلا حرج عليك في الأخذ بقول شيخ الإسلام ابن تيمية ومن وافقه في أنه لا يلزمك القضاء وإنما تكثر من الاستغفار وتتوب توبة نصوحا وتكثر من فعل النوافل ما أمكنك، وانظر الفتوى رقم: 181305.
وأما ما كان من ذلك قبل البلوغ فإنه لا مؤاخذة عليك فيه، وراجع في علامات البلوغ فتوانا رقم: 180129.
والله أعلم.