حكم وصف المسلم بأنه قرآن يمشي على الأرض

31-7-2012 | إسلام ويب

السؤال:
هل يجوز أن أشبه المسلم الحامل للقرآن بأنه قرآن يمشي على الأرض أم هذا التشبيه حرام لا يجوز التشبيه به إلا الرسول صلى الله وعليه وسلم؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نرى مانعا من أن يقال للمسلم: إنه قرآن يمشي على الأرض؛ إذا كان ذلك بقصد أنه قد تجسد فيه المنهج القرآني الذي جاء به نبينا -صلى الله عليه وسلم- بأن  كان من أهل القرآن الذين يتلونه حق تلاوته ويتخلقون بأخلاقه ويتأدبون بآدابه ويطبقون أحكامه.. فقد ورد هذا الوصف على ألسنة كثير من العلماء المعاصرين، للنبي -صلى الله عليه وسلم- ولصحابته الكرام وأتباعهم من العلماء والدعاة والمصلحين.. ولم نقف على ما يمنعه شرعا، ولا على من أنكره عليهم. فمن ذلك جاء في تفسير الشعراوي - حيث قال عن النبي صلى الله عليه وسلم :"وكان قرآناً يمشي على الأرض، والمعنى : كان تطبيقاً كاملاً للمنهج الذي جاء به من الحق تبارك وتعالى

وفي دروس الشيخ سلمان العودة " فأفعاله صلى الله عليه وسلم كانت تفسيراً للقرآن، ولهذا وصفه بعضهم بأنه كان قرآناً يدب على وجه الأرض"

وفي دروس محمد بن محمد المختار الشنقيطي عن الصحابة رضوان الله عليهم "فكان القرآن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم والكل يراه، والكل يعلمه ويشاهده، فحققوا القرآن بالعمل، وما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وكل واحدٍ من أصحابه قرآنٌ يمشي على وجه الأرض.."

ويقول عائض القرني في دروسه عن بعض تجار المسلمين "كان التاجر يذهب إلى جاكرتا في إندونيسيا وهو تاجر لا يحفظ إلا الفاتحة وقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق.. فيرون وجهه فإذا عليه النور، ويرون معاملته فإذا هي الصدق والوفاء، ويرون معاملته فإذا هو قرآن يمشي فوق الأرض، فيدخلون في دين الله أفواجاً"

والله أعلم.

www.islamweb.net