الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله مما وقعت فيه من شتم والدك وهجره، فإن حق الوالد على ولده عظيم، وإذا أراد الولد نصحه فلا يجوز له الإغلاظ في القول أو الإساءة إليه، فإن الوالدين ليسا كغيرهما في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وانظر الفتوى رقم: 134356
والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود مع استحلال الوالد والسعي في استرضائه، وأما أثر هذا الذنب على الصيام فإن الصيام لا يبطل بغير المفطرات المعلومة في الشرع ولكن المعاصي قد تنقص أجر الصيام، وانظر الفتوى رقم : 25463
وعلى أية حال فإن التوبة الصحيحة تمحو ما قبلها والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
والله أعلم.