الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا لك أنه إذا تحقق كون زيارة بعض الأقارب سببا لضرر أو أذى يلحق الأم، فلك أن تقتصري في صلتهم على الحد الذي لا يحصل به ضرر، وأما خالك فالواجب عليك صلته بما تقدرين عليه، فإن قدرت على الاتصال به فلا ينبغي أن يمنعك من ذلك الخجل أو العجز عن الاسترسال في الكلام معه فيكفي أن تقتصري على السلام والسؤال عن أحواله ونحو ذلك، وعلى أية حال فالمهم أن تصليه بما يعد في العرف صلة له، فإن الشرع لم يحدد لصلة الرحم أسلوباً معيناً أو قدراً محدداً، وإنما المرجع في ذلك إلى العرف واختلاف الظروف، فتحصل الصلة بالزيارة والاتصال والمراسلة والسلام وكل ما يعده العرف صلة، وراجعي الفتوى رقم: 80230.
والله أعلم.