الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يجنبنا وإياك الفتن ما ظهر منها وما بطن، والواجب على والدك هداه الله أن يبادر بتزويجك إذا حضر الكفء للزواج بك ولا يجوز له الامتناع من ذلك، فذكريه بالله تعالى وخوفيه عقوبته نسأل الله أن يمن عليك بالزوج الصالح، وإلى أن ترزقي هذا الزوج فعليك بالاستعانة بالله تعالى واللجأ إليه في أن يصرف عنك السوء والفحشاء وأكثري من ذكره تعالى وأشغلي نفسك بما ينفعك في دينك ودنياك وأكثري من الصيام واصحبي من النساء أهل الخير والصلاح، وأما العادة السرية فإنها محرمة تجب عليك التوبة منها، وأما العهد الذي عاهدته الله تعالى وأخلفته فعليك له كفارة يمين، وانظري الفتوى رقم: 119553.
وأما هذا السائل الذي يخرج منك فلا يفسد صومك بخروجه ولا يلزمك القضاء إلا أن تتحققي أنه مني خرج منك بالاستمناء فحينئذ يجب عليك القضاء، وأما خروج المني بالفكر فلا يفسد به الصوم على القول المفتى به عندنا وانظري لبيان حالات فساد الصوم بخروج المني الفتوى رقم: 127123.
وأما المذي فلا يفسد الصوم بخروجه مطلقا على الراجح، ولا يلزمك الغسل لمجرد خروج هذا السائل إلا إن تحققت أنه مني، ولبيان الفرق بين مني المرأة ومذيها انظري الفتويين رقم: 128091، ورقم: 131658.
ولبيان ما يجب عليك فعله عند الشك في الخارج هل هو مني أو غيره انظري الفتويين رقم: 130824، ورقم: 158767.
ولست زانية إذا خرج منك هذا السائل ولا إثم عليك إذا غلبتك هذه الخواطر والأفكار، ولكن عليك أن تجتهدي في مدافعتها وحراسة خواطرك من هذه الأفكار التي يريد بها الشيطان أن يفسد قلبك، وانظري الفتوى رقم: 150491.
والله أعلم.