الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يلزم خطيبك طاعة أمه في ترك الزواج منك إذا هي أصرت على الرفض دون مسوّغ، ولا يكون عاقا بمخالفتها في زواجك، لكن عليه برها والإحسان إليها، وانظري الفتوى رقم: 168011.
وإذا كان الأمر كذلك فلا يحرم عليك أن تتزوجيه رغم رفض أمه زواجه منك، بل لو افترض أن طاعة أمه تجب عليه في ترك الزواج منك فليس ذلك مما يمنع صحة الزواج، لكن الأولى أن يسعى الرجل لإقناع أمه واسترضائها ولا ننصحه بمخالفة أمرها، وإذا أردت فسخ الخطبة خوفا من عواقب رفض الأم لزواجه منك فلا حرج عليك في ذلك، وننصحك قبل الإقدام على الأمر بمشاورة عقلاء الأهل واستخارة الله عز وجل، وراجعي في كيفية الاستخارة الفتوى رقم: 103976.
والله أعلم.