الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنحن نحذرك كما نحذر كل مبتلى بالوسوسة من هذا الداء، فإياك والاسترسال مع الوساوس فإنه يفضي بك إلى شر عظيم، بل أعرض عن كل ما يعرض لك منها ولا تلتفت إلى شيء من ذلك البتة، ولا تحكم بخروج شيء منك إلا إذا تيقنت يقينا جازما تستطيع أن تحلف عليه أنه قد خرج منك شيء، وانظر الفتويين رقم: 134196، ورقم: 51601.
فما لم تتيقن خروج شيء فالأصل عدم خروجه، وإذا تيقنت خروج النجاسة وشككت في إصابتها للثوب فالأصل عدم إصابتها له، والنجاسة لا يحكم بانتقالها من جسم لآخر بمجرد الشك، وانظر الفتوى رقم: 128341.
وإذا علمت هذا، فإن ظنك أن النجاسة قد انتقلت إلى جميع ما على الطاولة من ثياب هو محض وسوسة، فلا تلتفت إلى شيء من هذه الوساوس ولا تلق لها بالا، ولا يلزمك غسل شيء من تلك الثياب إلا ما تيقنت يقينا جازما تستطيع أن تحلف عليه أنه قد تنجس.
والله أعلم.