الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الوسوسة: فإنها من شر الأدواء وأخطر الأمراض التي تصيب العبد، فعليك أن تجاهدي نفسك للتخلص من هذه الوساوس وذلك بأن تعرضي عنها ولا تلتفتي إلى شيء منها، ولا تفتشي عما تشكين في خروجه من حيض أو غيره، إذ الأصل عدم خروجه، وإنما تعدين حائضا إذا رأيت الدم في ظاهر الفرج، وهو ما يظهر منه عند قعودك لحاجتك، وأما ما كان في باطن الفرج فلا يعد حيضا، وانظري الفتوى رقم: 158777.
فإن كان هذا الخيط الرفيع شيئا حقيقيا ولم يكن مجرد وسوسة وتيقنت أنه خرج إلى الفرج الظاهر فيلزمك والحال هذه قضاء ذينك اليومين، وإلا فلا يلزمك القضاء، وإن شككت هل برز إلى ظاهر الفرج أو لا فالأصل عدم بروزه فلا يلزمك شيء.
والله أعلم.