الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنت بحذرك من الوقوع في الشرك، ومعرفتك لحق أمهات المؤمنين والصحابة، وحرصك على التزام الحق والاستقامة عليه، وهكذا ينبغي أن يكون المسلم على بصيرة في دينه وهدى من ربه تبارك وتعالى، فجزاك الله خيرا. وحق للمسلم أن يفرح لمولد علي رضي الله عنه ابن عم رسول الله وزوج ابنته فاطمة، ورابع الخلفاء الراشدين، وبطل الإسلام الذي نصر الله به هذا الدين. وحق له أيضا أن يحزن لمقتل الحسين ابن بنت رسول الله وريحانته. فهذا في الجملة لا بأس به، ولكن المشكلة ما يمكن أن يترتب على مثل هذا من اعتقادات فاسدة، أو بدع منكرة، ومناسبات وأعياد ما أنزل الله بها من سلطان.
ولمزيد من الفائدة حول موقف أهل السنة من مقتل الحسين والنهج الصواب الذي ينبغي أن يسلكه المسلم تجاه مثل هذه الحادثة نرجو أن تراجع الفتوى رقم: 146449.
والله أعلم.