الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله عز وجل أن يشفيك وأن يعافيك، وأن ييسر لك ما فيه صلاح دنياك وأخراك إنه ولي مجيب.
أما ما سألت عنه من التصاق الملابس بالمحل وخشيتك أن يكون ذلك عن مذي خرج منك، فلا يلزمك لمجرد هذا الشك طهارة ولا تطهير، لأن الشك في خروج الحدث عموما لا يلتفت إليه، ومنه الشك في خروج المذي، لأن الأصل عدم خروجه، واليقين لا يزول بالشك، وقد سبق أن بينا هذا المعنى في فتاوى كثيرة راجع منها الفتوى رقم: 31363.
وأما ما سألت عنه من حكم هذا المذي الذي يأتيك نتيجة هذه الأفكار التي تلح عليك عند إرادة الوضوء و الصلاة خصوصا، فإن كان هذا مجرد وسوسة فلا تلتفت إليه، وإن كنت تتيقن خروج هذا المذي يقينا جازما تستطيع أن تحلف عليه، وكنت لا تستطيع أن تدفع عنك خروجه بالإعراض عن هذه الأفكار وصرف النظر عنها، أو بتأخير الصلاة إلى آخر الوقت حتى ينقطع عنك فإن اللازم عليك ـ والحالة هذه ـ أن تتوضأ بعد دخول الوقت وتؤدي الصلاة، ولا يضرك ما نزل منك أثناء الوضوء أو أثناء الصلاة، لأنه في حكم السلس، وراجع الفتوى رقم: 136434 .
والله أعلم.