الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم الذي ننصحك به هو الذي ننصح به كل من ابتلي بهذا الداء وهو الإعراض عن الوساوس جملة وعدم الالتفات إلى شيء منها بالمرة، وأما هذه الإفرازات التي تشعرين بخروجها فإن كان شعورك بخروجها أمرا مشكوكا فيه وكان مجرد وهم ووسوسة فلا تلتفتي إليه ولا تعيريه اهتماما، وإن تيقنت خروج شيء منك يقينا جازما تستطيعين أن تحلفي عليه وشككت هل هو بول أو غيره فلا تعديه بولا، ولا يجب عليك الاستنجاء بمجرد الشك، وإن كان هذا البلل يحتمل أن يكون من أثر الاستنجاء فلا يلزمك شيء.
وأما ما يعرض لك في الصلاة من شك في ترك شيء من أركانها أو واجباتها فلا تلتفتي إليه ولا تعيريه اهتماما حتى يمن الله عليك بالعافية من هذا الداء، وانظري الفتوى رقم: 134196.
والله أعلم.