الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن حق الأم عظيم, ومهما كان حالها وتقصيرها في حق أولادها وظلمها لهم، فإن حقها في البر لا يسقط، فقد أمر الله بالمصاحبة بالمعروف للوالدين المشركين اللذين يأمران ولدهما بالشرك، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 103139، 101410، 68850.
فإن كنت قد أديت حق أمك وأحسنت صحبتها، فإنه لا يضرك كراهيتك لها أو عدم رضاها عنك، أما إذا كنت قد قصرت في برها أو أسأت إليها فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله: بالندم, والاستغفار, ويمكنك أن تستدركي ما فاتك من بر أمك: بالدعاء, والاستغفار لها, والصدقة عنها, وصلة الرحم من جهتها, وإكرام أصدقائها، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 18806.
والله أعلم.