الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن مجرد إخبار الأخ أو الصديق بما يشعر به الشخص من ظلم، أو مضايقة من أحد الأبوين لا يعتبر نميمة، ولا إثم فيه إذا لم يتضمن غيبة، ولم يترتب عليه ما يسيء إليهما.
ففي روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني لمؤلفه شهاب الدين الألوسي: وأما مجرد الشكوى الجائزة، والطلب الجائز فليس من العقوق في شيء، وقد شكا بعض ولد الصحابة إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولم ينهه عليه الصلاة والسلا،م وهو الذي لا يقر على باطل. انتهى.
ثم إننا نوصي الأولاد بالصبر والتحمل، وطاعة والديهم في غير معصية الله تعالى، فإن الجنة تحت أقدام الأمهات، والوالد أوسط أبواب الجنة، وقد خاب وخسر من أدرك أبويه أو أحدهما على قيد الحياة ولم يغفر له. وانظري الفتوى رقم: 69035 .
والله أعلم.