الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه إذا خرج شعر الحاجب عن الحد الطبيعي، فكان زائدا زيادة مؤذية أو مشينة للخلقة، بحيث تصل إلى حد التشويه فيجوز الأخذ منه حتى يكون مثل الحاجب المعتاد.
وأما تشقير الحاجبين فهو جائز في الأصل لأنه لم يرد شيء يحرمه فيبقى على الأصل، إذ ليس هو من النمص المحرم، وليس فيه تغيير لخلق الله تعالى، لكن إذا ثبت من الناحية الطبية أن فيه ضررا فيحرم لما في حديث الموطأ :لا ضرر ولا ضرار .وفي القاعدة الفقهية التي ذكرها صاحب المراقي :
وأصل كل ما يضر المنع.
وننصح بمراجعة قسم الاستشارات الطبية بموقعنا للنظر فيما ذكرت الطبيبة على اليوتيوب والتأكد من موضوع الضرر.
وبناءً على ما سبق، فإذا كان وضع الحاجبين خارجا عن طور الحاجبين الطبيعيين خروجاً ظاهرا وملفتا ومشيناً فإنه يجوز لك الأخذ منهما بالقدر الذي يجعلها غير مشينتين، وذلك لأدلة ذكرناها في الفتوى رقم: 124793 والفتوى رقم:
13654 والفتوى رقم: 1007 والفتوى رقم: 97964 والفتوى رقم: 1437 .
والله أعلم.