الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد قال ابن فارس في كتابه " مقاييس اللغة " في معنى المصير : الصاد والياء والراء أصل صحيح ، وهو المآل والمرجع. من ذلك صار يصير صيرا وصيرورة .
وقال في معنى القضاء : القاف والضاد والحرف المعتل أصل صحيح يدل على إحكام أمر وإتقانه وإنفاذه لجهته .
وقال في معنى القدر : القاف والدال والراء أصل صحيح يدل على مبلغ الشيء وكنهه ونهايته. فالْقَدْرُ: مبلغ كل شيء. يقال: قَدْرُهُ كذا، أي مبلغه، وكذلك الْقَدَرُ . وَقَدَرْتُ الشيء أَقْدِرُهُ وَأَقْدُرُهُ من التقدير، وَقَدَّرْتُهُ أُقَدِّرُهُ. وَالْقَدْرُ: قضاء الله تعالى الأشياء على مبالغها ونهاياتها التي أرادها لها ، وهو الْقَدَرُ أيضا.
فتبين من هذا أن لفظة (المصير) ليست مرادفة للقضاء والقدر.
أما العبارات المذكورة في السؤال فلا يظهر فيها ما يمنع من إطلاقها ما دام قائلها يعتقد أنه لا يحدث شيء إلا بمشيئة الله وتقديره .
والله أعلم.