الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أولا أن العبد لا يصيبه إلا ما قدر الله تعالى له، فعليك أن ترضى بقضاء الله تعالى، وأن تعلم أن اختياره لك خير من اختيارك لنفسك، ولا بأس بأن تتقدم لخطبة هذه الفتاة مرة أخرى، وحينئذ فيشرع لك أن تصلي صلاة الاستخارة، فإنها تشرع إذا هم الرجل بالحاجة، وأما مع عدم همك بخطبتها فلا يشرع لك أن تصلي الاستخارة.
وأما صفة صلاة الاستخارة فانظرها في الفتوى رقم: 61077 وأما محل دعاء الاستخارة فانظر لمعرفة الخلاف فيه الفتوى رقم: 136718.
وأما ما يفعله الشخص بعد الاستخارة فانظر لمعرفته الفتوى رقم: 163911 وليس للاستخارة طريقة معينة تعرف بها نتيجتها، وإنما هو ما ذكرنا في الفتوى المحال عليها من الإقدام على فعل ما تنشرح له النفس ثم الرضا والتسليم بقضاء الله تعالى، والعلم أن ما اختاره للعبد هو الخير، وعليك أن تجاهد نفسك في ترك الفكر في هذه الفتاة، وأن تشتغل بالفكر فيما يعود عليك بالنفع في دينك ودنياك، وراجع الفتوى رقم: 117632 .
والله أعلم.