الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما أنت عليه مع أبيك من حال متدافعة يحتاج منك فعلًا إلى حكمة وحنكة تبر بها أباك، ولا تعصي فيها ربك، ونحن نقول: أما عن شراء البرشام المخدر لهذا الوالد إذا لم يكن مضطرًا له فلا؛ إذ هو من الإعانة له على المعصية، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، بل عليك أن تتطلف في الاعتذار له والتخلص من هذا الطلب، وراجع الفتوى رقم: 7136.
وأما عن زيارتك لأبيك: فلا ينبغي لك أن تهجره, ولا أن تقطعه ما وجدت إلى صلته سبيلًا، بل عليك أن تحرص على بره ظاهرًا بتلبية ما تستطيع من مطالبه المشروعة، وأن تنصحه وتريه منك عطفًا ولينًا، وتستعين عليه بمن ترى فيه من أهل الفضل حكمة لينصحه, وخصوصًا ممن تراه يثق فيه, وباطنًا بأن تدعو الله له في السر والعلن بالهداية, وراجع الفتوى رقم: 5640.
والله أعلم.