الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن عقوق الأبناء من أعظم البلاء الذي يصيب الإنسان، فعليك بالصبر على ذلك. ففي الحديث الذي أخرجه البخاري: من يرد الله به خيرا يصب منه. وكم من صالح ابتلي بفساد أبنائه، فهذا نوح عليه السلام نبي كريم من أولي العزم ومع هذا لم يؤمن به ابنه ولم يتبعه.
وادعي لابنتك بالهداية، فالقلوب بيد الله، ودعاء الوالد لابنه مجاب بفضل الله؛ جاء في الحديث: ثلاث دعوات يستجاب لهن، لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده. أخرجه ابن ماجه، وحسنه الألباني.
واسعي في نصحها، وتخويفها من الله، وترهيبها من مغبة العقوق.
وما قمت به من تربيتها والإنفاق عليها لن يضيع عند الله سبحانه، ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: من ابتلي من البنات بشيء، فأحسن إليهن كن له سترا من النار. متفق عليه.
والله أعلم.