الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان شفط الدهون يتم بعملية جراحية، وكان لمجرد التجميل وتحسين الهيئة، فلا يجوز فعله؛ لأنه يعد تغييرا لخلق الله، لكن إن كانت هناك ضرورة أو حاجة فلا بأس بشفط الدهون بالجراحة.
جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي: يجوز تقليل الوزن (التخفيف) بالوسائل العلمية المعتمدة، ومنها الجراحة (شفط الدهون) إذا كان الوزن يشكل حالة مرضية، ولم تكن هناك وسيلة غير الجراحة بشرط أمن الضرر. اهـ.
وقال الدكتور صالح بن محمد الفوزان في رسالته: " الجراحة التجميلية ": يجوز إجراء شفط الدهون، وشد البطن إذا كان في بقائها ضرر أو ترهل غير معهود لا يمكن علاجه إلا بالجراحة، ويحرم إجراؤه لمجرد الرغبة في تعديل القوام وتحسين المظهر، وذلك في حالة الترهل المعتاد الناشئ عن زيادة الوزن، أو تكرار الحمل والولادة. اهـ.
وفي حال الاضطرار لهذه العملية، يجوز إجراؤها عند طبيب ذكر إن لم توجد طبيبة.
وإذا كان شفط الدهون يتم دون جراحة، فلا حرج فيه، ولو كان بقصد التجميل، لكن بشرط عدم كشف العورة في هذه الحال أمام من لا يحل كشفها أمامه من الرجال والنساء.
والحاصل أن شفط الدهون لا يجوز فعله عند رجل إلا إذا كان لقصد العلاج وليس مجرد التجميل، وبشرط أن لا توجد امرأة.
وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 11647 63302 54959
والله أعلم.