الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به هو ما ننصح به كل من ابتلي بهذا الداء, وهو: الإعراض عن الوساوس, وعدم الالتفات إليها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظري الفتوى رقم: 51601, ورقم: 134196, ومهما شككت في خروج المذي فلا تلتفتي إلى هذا الشك، ولا تفتشي عن خروجه، وانظري الفتوى رقم: 171653.
وإذا شككت في الخارج هل هو مذي أو من رطوبات الفرج العادية فلك أن تجعليه من الرطوبات العادية، وانظري الفتوى رقم: 158767.
وإذا شككت في انتقال النجاسة من موضع لآخر فالأصل عدم انتقالها, فاعملي بهذا الأصل, ولا تحكمي بانتقالها إلا إذا حصل لك اليقين الجازم بذلك، وانظري الفتوى رقم: 128341.
وليس في جسمك ولا في كل ما لمسته شيء من النجاسة، فإياك وهذه الوساوس فإنها من الشيطان، ولا يجب عليك غسل شيء من بدنك, إلا إذا تيقنت يقينًا جازمًا تستطيعين أن تحلفي عليه أنه أصابته نجاسة، وحينئذ فيلزمك غسل الموضع المتنجس فقط, لا غسل جميع البدن.
والله أعلم.