الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت تعلم حرمة مشاهدة تلك الأفلام, فكان الواجب عليك هو الكف عن مشاهدتها؛ لما أمر الله به من غض البصر عن المحرمات, وما لا يجوز النظر إليه في قوله: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}
فالزم غض البصر عما لا يجوز, واحذر من إطلاقه, فإنه سهم من سهام إبليس عواقبه وخيمة، وكم شكا من ابتلي بمشاهدة الأفلام الخليعة لتعلق قلبه بها وإدمانه عليها، فأضاعت وقته, وأرهقت جهده، وسلكت به مسالك الردى، وموارد الهلاك, ورحم الله من قال:
كل الحوادث مبداها من النظر * ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها * فتك السهام بلا قوس ولا وتر
والمرء ما دام ذا عين يقلبها * في أعين الغيد موقوف على الخطر
يسر مقلته ما ضر مهجته * لا مرحبًا بسرور عاد بالضرر.
وأما حكم التسمية على الطعام أو غيره حال مشاهدة تلك الأفلام: فلا حرج فيها, ولا صلة بين الأكل وفعل ما هو مباح، وبين مشاهدة ما لا يجوز, ولمزيدة من الفائدة انظر الفتوى رقم: 151941.
والله أعلم.