هل يلزم من أخبر غيره بكلام ثم تبين له أنه غير صحيح أن يخبره بعدم صحته؟

24-1-2013 | إسلام ويب

السؤال:
عندما كنت بالمرحلة المتوسطة، كان يتكلم أستاذنا عن المعازف، وأنا تكلمت وأخبرته أني سمعت: من سمع معزف الدنيا يحرم من سماع أصوات في الجنة - مع العلم أن هذا غير صحيح - فأخبرني بجملة [ الله أعلم ] بمعنى أنه ليس متأكدا.
هل يجب علي الآن أن أذهب لمقابلته وإخباره أنه كلام غير صحيح ؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فما روي في هذا المعنى ضعيف، ومن ذلك ما أخرجه الحكيم الترمذي عن أبي موسى مرفوعا: من استمع إلى صوت غناء لم يؤذن له أن يسمع الروحانيين، فقيل: وما الروحانيون يا رسول الله؟ قال: قراء أهل الجنة.  قال الألباني: ضعيف.

وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة(32) جزءا - (26 / 232) في الكلام عن هذا الحديث وغيره: " ..... فهذه الأحاديث ضعيفة؛ لكن لا يؤثر ضعفها في تحريم الغناء والاستماع إليه؛ لثبوت التحريم بأدلة أخرى من القرآن، وصحيح السنة. والله الموفق "

ولا يلزمك الذهاب إلى الأستاذ وإخباره بأن ذلك غير صحيح، ولكن لا تخبر في المستقبل عن شيء ما لم تكن متأكدا من صحته. 

والله أعلم.

www.islamweb.net