الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: صيام شهر رمضان أحد أركان الإسلام وفروضه العظام، قال صلى الله عليه وسلم: "بنى الإسلام على خمس" وذكر منها "وصوم رمضان". وهو عبادة جليلة جمعت خصالا من الخير عظيمة. وركنا الصيام النية والإمساك: بأن يمسك عن الطعام والشراب والشهوة. فمن جامع في نهار رمضان متعمداً ذاكر الصيام غير ناس فقد انتهك حرمة الشهر الفضيل وأتى إثماً مبيناً. فقد روى البخاري ومسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "هلكت يا رسول الله. قال: وما أهلكك؟ قال: وقعت على امرأتي في رمضان....الحديث" . وفي رواية "هلكت وأهلكت". فالوطء من الصائم في نهار رمضان من الفواحش الكبار المهلكات، حيث أقره النبي صلى الله عليه وسلم على أن فعله هذا مهلك. فمن فعل ذلك فإنه مع إثمه الكبير المهلك عليه القضاء والكفارة المغلظة وهي صيام شهرين متتابعين إن لم يجد الرقبة فإن عجز عن الصيام فإطعام ستين مسكيناً، وذلك لانتهاكه حرمة الزمن. وعلى المرأة القضاء ، وكذلك الكفارة إن كانت مطاوعة عند الجمهور. هذا والله أعلم.