الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن حِجْر إسماعيل هو الجزء الشمالي من البيت، والذي قصرت النفقة بقريش عن شمول البناء له لما أرادوا بناء البيت، فجعلوا عليه جداراً مقوساً للتنبيه على أن هذا الجزء هو من البيت، وفي صحيح مسلم أن عائشة رضي الله عنها: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجدار أمن البيت هو؟ قال: نعم، قلت: فلم لم يدخلوه في البيت؟ قال: إن قومك قصرت بهم النفقة .... إلى آخر الحديث.
وتسمية هذا الجزء من البيت بحجر إسماعيل هي تسمية عامية وليست شرعية، لأن بناء البيت الذي لم يشمل الجزء المعروف بالحجر كان بعد إسماعيل بأزمان متطاولة.
وفي الأخير ننبه على أن هذا الجزء المحجور بالجدار هو من البيت -كما قدمنا- وبالتالي فلا يجزئ الطواف من دونه.
والله أعلم.