الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لك فعل ذلك ما لم تأذن فيه جهة عملك؛ لأنه من التحايل عليها, والخديعة لها, والواجب على الموظف هو الالتزام بمقتضى العقد وشروطه؛ لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة:1}وقال صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود, وصححه السيوطي, ولقوله صلى الله عليه وسلم: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب من نفسه. أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح.
وبناء عليه: فلا بد من إذن جهة العمل وإعلامها بما تريد فعله, فإن أذنت لك فيه وأقرته فلا حرج عليك, وإلا فلا.
والله أعلم.