الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت لا تشارك في ظلم وعدوان فلا حرج عليك في العمل المذكور، ولا ينبغي لك تركه ما دمت تدافع عن المظلومين ولا تقبل تلفيق التهم الكاذبة بالأبرياء على قدر استطاعتك، وكون الأجهزة تتضمن معلومات عن بعض الأشخاص فإن ذلك لا يمنع العمل فيما ذكرته، مع مراعاة نصح القائمين على ذلك العمل والسعي ما أمكن في إحقاق الحق وإبطال الباطل، ولو طلب منك ما لا يجوز في عملك فيلزمك الامتناع من ذلك، كالتجسس على المسلمين أو تتبع عوراتهم أو تدوين التهم الباطلة الملفقة ضدهم زورا وبهتانا، كما بينا في الفتوى رقم: 162145.
والله أعلم.