الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل المقرر شرعا هو أن إخفاء العمل أولى من إظهاره لكونه أعون على الإخلاص وأنفى للرياء، وقد يحمد إظهار العمل حيث وجدت في ذلك مصلحة شرعية، وينبغي أن يقدر ذلك بقدر الحاجة فلا يتجاوز به قدرها، وانظر الفتوى رقم: 162119.
وجميع ما ذكرته ليس داخلا في حد الرياء المذموم، لكن مهما أمكنك أن تستغني عن شيء من هذا ومتى وجد طريق لتحصيل المصلحة المرجوة غير ما ذكر فاعدل عن هذا الأمر واجعل عملك خفية خشية أن يتسلل إلى قلبك شيء من الرياء وحب محمدة الخلق، وأما ما تعين طريقا لتحصيل المصلحة الشرعية فأظهره مجتهدا في إصلاح قلبك وتكميل الإخلاص لله سبحانه، وانظر الفتوى رقم: 60582.
والله أعلم.