الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة بالاتفاق، ومن ثم فالواجب عليك قضاء ما أفطرته من أيام بسبب الحيض وإن مرت على ذلك سنوات، والواجب على من أخر القضاء حتى دخل رمضان التالي إطعام مسكين عن كل يوم أخر قضاءه؛ إلا أن يجهل حرمة التأخير ـ كما هو حالك ـ فلا يلزمه شيء، وانظري الفتوى رقم: 123312.
ثم إن كنت مريضة تعجزين عن القضاء الآن أو أخبرك الطبيب الثقة بأن الصوم يضر بك ويعرضك للمرض فلا حرج عليك في تأخير القضاء، وانظري الفتوى رقم: 126033.
وما دام عذرك هذا مما يرجى زواله، فإن الواجب عليك أن تنتظري حتى يزول ذلك العذر ثم تصومي، ولا يجزئك إخراج الكفارة، إذ الواجب عليك هو القضاء عند الاستطاعة، وانظري الفتوى رقم: 114215.
وإن مت قبل أن تتمكني من القضاء وجب على ورثتك أن يخرجوا من تركتك عن كل يوم يلزمك قضاؤه فدية طعام مسكين أو يصوموا عنك عدد تلك الأيام، وتراجع للتفصيل الفتوى رقم: 66739.
وعلى تقدير وجوب الفدية، فإنه يمكن إعطاؤها لمسكين واحد عند كثير من أهل العلم، كما تقدم في الفتوى رقم: 41521.
والله أعلم.