الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك في العمل المذكور، لكن كونك تعمل في بناء المساجد لا يعتبر ذلك صدقة منك، وإنما هو صدقة ممن بناها وبذل أجرة البناء وثمن الآلات. غير أن تسامحك في الأجرة تثاب عليه سواء في بناء مسجد أو منزل أو غيره، لما روى البخاري وابن ماجة عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رحم الله عبداً سمحاً إذا باع، سمحاً إذا اشترى، سمحاً إذا اقتضى.
فالسماحة في البيع والشراء هدي نبوي تربوي فيه خير كثير من فعله ابتغاء الثواب نال ذلك، ويمكنك مشاركة صاحب المسجد بالتبرع بالعمل أو بجزء من الأجرة لتشاركه في الأجر فيكون ذلك صدقة جارية، وانظر الفتويين رقم: 52570، ورقم: 59611.
والله أعلم.