الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على صيانة نفسك من الوقوع في الحرام والفواحش، وحرصك على مراعاة الأحكام الشرعية.
والزواج له شروطه التي لا يصح إلا بها، ومن أهمها الولي، فإن لم يكن الزواج بإذن الولي كان باطلا على الراجح من أقوال الفقهاء، وهو الذي نفتي به وتؤيده الأدلة، وراجع الفتوى رقم: 1766.
ولمزيد فائدة راجع الفتوى رقم: 19095.
وزواج المسيار لا يصح إلا إذا توفرت فيه هذه الشروط، فتزويج هذه الفتاة لنفسها لا يصح به الزواج، فيجب فسخ نكاحكما، وإذا رغبتما في الاستمرار يمكنكما تجديد العقد على الوجه الصحيح، ونحسب أن الأمر بسيط وهين، وإذا لم يكن لها ولي مسلم يزوجها من يقوم مقام القاضي الشرعي في البلد الذي تقيمون فيه كالمراكز الإسلامية، فإن لم يوجد فإنها توكل رجلا عدلا من المسلمين، وانظر الفتوى رقم: 56905.
ونوصيك بالإحسان إليها وتعليمها أمور دينها، وأن تكون قدوة حسنة لها في الخير ليعينها ذلك كله على الثبات على الحق، وإن وجدت سبيلا للهجرة بها إلى بلد مسلم للإقامة فيه فافعل، فذلك أدعى لثباتها على الحق وتربيتها أولادها على عقيدة الإسلام والخير والفضيلة.
والله أعلم.