الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان والدك على تلك الحال فهو على خطر عظيم، لكن وقوعه في تلك الكبائر الشنيعة واتصافه بالأخلاق القبيحة لا يسقط حقه عليك كأب، فإن الله قد أمر بالمصاحبة بالمعروف للوالدين المشركين اللذين يأمران ولدهما بالشرك، وانظري الفتوى رقم: 114460.
لكن لا تجوز لك طاعته في معصية أو إعانته على منكر، وإذا كان يتحرش بك فلا يجوز لك تمكينه من ذلك وعليك أن تجتنبي الخلوة به وتأخذي بأسباب الاحتياط معه، وانظري الفتوى رقم: 117906.
ونوصيك بأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر برفق وحكمة، وإعانته على التوبة والاستقامة، وليست هدايته على الله ببعيد فأكثري من الدعاء له بالهداية، فإن الله قريب مجيب.
والله أعلم.