الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما ذكر لا يعتبر غيبة، ولا يترتب عليه شيء، لأنه لغير معين، ولأن الاجتهاد في الدراسة ليس عيبا وليس مما يكرهه الناس، وقد عرف العلماء الغيبة بأنها ذكر المرء بما يكره من العيوب وهي فيه، فإن لم تكن فيه فهو البهتان، كما في الحديث: قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته. رواه مسلم.
فالغيبة لا تكون غيبة إلا مع التعيين، وذكر ما يكرهه المعين أو المبهم مع معرفة السامعين بالمتكلم عنه، وانظري الفتوى رقم: 49343، بعنوان: لا غيبة إلا لمعلوم.
والله أعلم.