الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يجوز لك إرسال الصورة إليه، لأن نظر الرجال إلى النساء، لا يجوز، لقول الله تبارك وتعالى:
قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [النور:30].
وقد قرر العلماء أنه لا يجوز للمرأة أن تكشف وجهها إذا علمت أن الأجانب سينظرون إليها، نقل العلامة
ابن مفلح في الآداب الشرعية عن
ابن تيمية -رحمه الله- قوله:
وكشف النساء وجوههن بحيث يراهن الأجانب غير جائز. انتهى
وقد سبق بيان هذا الأمر في الفتوى رقم:
4470 والفتوى رقم:
1225 والفتوى رقم:
5561.
وننبه الأخت السائلة إلى أنه يجب عليها ألا تتساهل في مثل هذا الأمر، لأنه مع حرمته يؤدي في غالب الأحوال إلى الكثير من المنكرات مع أنه ليست وراءه أي مصلحة، وعليك أن تبيني لهذا الرجل الحكم الشرعي فيما طلبه منك، ليعرف من بداية الأمر حرص الإسلام على العفة والطهارة، ونبذ الاختلاط وسوء الأخلاق، وننصحك أن تبحثي عمن يواصل الدعوة معه من الرجال، سداً لذريعة الفساد الذي يمكن أن يترتب على دوام اتصالك به، وراجعي الفتوى رقم:
11507.
والله أعلم.