الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن سلمان ـ رضي الله عنه ـ من بلاد فارس، كما أخبر عن نفسه في قصته الطويلة، حيث قال رضي الله عنه: كنت رجلا فارسيا من أهل أصبهان، من أهل قرية منها يقال لها جي، وكان أبي دهقان قريته.... وهذا الحديث حسنه الألباني في الصحيحة.
ولعل القائل الذي أنكر هذا أراد أن سلمان أصبح ابن الإسلام، ولكن هذا لا يعارض نسبه، ولا غضاضة في ذلك، جاء في كتاب سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي: سلمان ابن الإسلام الفارسي سابق الفرس إلى الإسلام، صحب النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه وحدث عنه، وكان لبيبا حازما ومن عقلاء الرجال ونبلائهم وعبادهم. اهـ.
والله أعلم.