الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا إثم على من كان مغلوبا على نفسه بسبب السحر إذا لم يستطع التلاوة والقيام، بل نرجو له الأجر إذا لم يستطع بسبب المرض، فقد دلت السنة على أن المسلم إذا مرض كُتب له ما كان يعمله في أيام صحته، كما في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه من حديث أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وهو في حق من كان يعمل طاعة فمنع منها, وكانت نيته لولا المانع أن يدوم عليها.
والله أعلم.