الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الأمر سيتم بدون غش أو خداع أو احتيال على الجهة المسؤولة بما يفضي إلى تخطي شروطها التي اشترطتها، فلا حرج عليك أن تسعى عند من يتوسط بينك وبينهم كي يقبلوا أوراقك ويسمحوا بمقابلتك، فإن صلحت لهم قبلوك وإلا رفضوك. وإذا كان هذا الوسيط بينك وبينهم ذو جاه ويبذل جاهه للشفاعة لك، فليس له أخذ عوض منك مقابل جاهه ما لم يكن ذلك الفعل يستلزم منه بذل جهد ومشقة، فله حينئذ أن يأخذ عوضا عن جهده وما بذله، وقد بينا ما يشترط لجواز أخذ العمولة على الوساطة في الفتوى رقم: 56730.
والله أعلم.