الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما في كتب أهل الكتاب لا يصدق ولا يكذب؛ لما في حديث البخاري: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم. وفي حديث المسند: ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا آمنا بالله ورسله، فإن كان باطلاً لم تصدقوه، وإن كان حقاً لم تكذبوه. انتهى.
وقال ابن حجر في فتح الباري: ولا تكذبوهم أي إذا كان ما يخبرونكم به محتملاً؛ لئلا يكون في نفس الأمر صدقاً فتكذبوه، أو كذباً فتصدقوه، فتقعوا في الحرج. انتهى.
وإذا ثبت في القرآن أو السنة ما يوافق شيئا في كتبهم، فالعبرة عندنا بما ثبت في شرعنا.
وأما عن المسألة المذكورة، فإن كلام الوحي لو صح لا يمكن تفسيره بالمستجدات من دون استناد لدليل.
وأما رقم 666 فلا يعني في الإسلام شيئا، ولا علاقة له بالدجال، وما يقال في ذلك مجرد أساطير لا دليل عليها.
وبالبحث في النت عن (Verychip) وجدنا ما مفاده أن هذا المصطلح يعنى به تقنية جديدة لزرع بطاقة ممغنطة تحت الجلد تكون في حجم حبة الأرز، وتحوي عددا من 16 رقما يمكن أن يشمل معلومات عن هوية الشخص، رقم جواز السفر، وبطاقة الائتمان، ويمكن إمرار جهاز الإشعاع المستخدم في السوبرماركت فتظهر المعلومات المخزنة، وبالتالي يصير الشخص في غنى عن أن يحمل وثائق أو نقودا إلخ.
ولدينا في الموقع الإنجليزي فتوى رابطها:
https://www.islamweb.net/en/fatwa/197689
وقد ذكرنا فيها أن الرمز الشريطي أو الباركود هو العلامة التجارية التي توجد على السلع باختلاف أنواعها، لتسهل عملية البيع عبر آلة المسح بالأشعة الحمراء، وهي عبارة عن مجموعة خطوط متوازية يكتب تحتها أرقام عشوائية، وما على البائع إلا أن يعرض الباركود على آلة الأشعة حتى تظهر له بيانات السلعة، وسعرها كما هو مسجل في الكمبيوتر، وهنا كلام أشبه بالخرافة عن طبيعة الأرقام التي تكتب تحت الخطوط المتوازية، إذ يزعم البعض أن الشركات العالمية تتآمر على العالم وتدخل علامة الوحش، أو الشيطان، أو المسيح الدجال تمهيدا لسيطرته على العالم، كما أن عبدة الشيطان يكتبون هذا الرقم على أجسامهم بالوشم ونحو ذلك ويزعمون أن الإنجيل فيه أن هذا الرقم 666 بحساب الحروف يعني المسيح الدجال.
والله أعلم.