تزوجت لأجل المهر وتتسبب بمشاكل لكي تتطلق، فهل يجب دفعه؟

15-6-2013 | إسلام ويب

السؤال:
أريد أن أسأل عن حكم من تتزوج من أجل المهر ثم تتسبب في مشاكل للزوج لكي يطلقها، وهل يجب على الزوج دفع المهر إن كانت بهذه الطريقة؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه النية سيئة وعليها إثم خديعة الزوج وتحايلها عليه، ويلزم لها الصداق بتمكينها له من نفسها، ولا يجوز لها طلب الطلاق منه لغير ضرر، ولا يجب عليه أن يطلقها، وله إمساكها حتى تفتدي منه وتخالعه برد المهر إليه، لأن النشوز منها لا منه، قال تعالى: وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا {البقرة:229}.

قال ابن العربي: قيل: أن تكون المرأة تكره الرجل حتى تخاف أن لا تقيم حدود الله بأداء ما يجب عليها له أو أكثره إليه، ويكون الزوج غير مانع لها ما يجب عليه أو أكثره، فإذا كان هذا حلت الفدية للزوج. انتهى.
والله أعلم.

www.islamweb.net