الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنشاء موقع بغرض الوعظ والتذكير ونشر ما هو مشروع مفيد لا حرج فيه، بل هو من عمل الخير وفعل البر، وهذه الوسائل ينبغي استغلالها في ذلك، فالأنترنت هو جهاد العصر ـ كما يقول الشيخ القرضاوي ـ انطلاقا من أن الواجب علينا أن نستخدم في دعوتنا أفضل ما ينتهي إليه تطور العلم وتقنياته، فلكل عصر وسائله، وتعتبر شبكة الأنترنت منبرا عالميا يستطيع الداعية أن يوصل من خلاله رسالته إلى كل الناس في أنحاء العالم، لمَن عندهم هذه الوسيلة.
وأما مسألة وضع فلاشات للميت تتضمن صورا له: فإن كان ذلك بغرض المفاخرة أو على صورة تهيج الأحزان وتجدد اللوعة، فهذا غير جائز، ولو بلا عوض، لأنه من جنس النياحة, وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المراثي، كما رواه أحمد وابن ماجه، وصححه الحاكم.
وأما لو لم يكن كذلك، وإنما هو بغرض تذكر الميت للدعاء له والترحم عليه ونحو ذلك مما ليس فيه محذور شرعي: فلا حرج فيه إن لم تشتمل الصور على مخالفة شرعية، وانظر في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 148889، 54969، 196727.
والله أعلم.