الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن الأفضل في حق المسلم المبادرة إلى الذهاب للمسجد, لتحصيل فضل انتظار الصلاة, وللحصول على مكان في الصف الأول، ففي الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبواً.
قال النووي في شرح صحيح مسلم: قوله: ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ـ التهجير التبكير إلى الصلاة أي صلاة كانت، قال الهروي وغيره....؟ انتهى.
لكن لو أن الشخص لم يذهب للمسجد إلا بعد الإقامة، فهذا جائز, ولا إثم عليه, لكن قد فاته أجر التبكير للمسجد وانتظار الصلاة, وغير ذلك من الأجور التي لا ينبغي للمسلم التفريط فيها.
والله أعلم.