الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان مرادك بأثر الاستنجاء أنك كنت تجد قطرات على ثيابك بعد فراغك من الصلاة، فإن كان هذا مجرد شك فلا تلتفت إليه وإن كنت متيقنا من كون ما رأيته قطرات بول، فإن احتمل خروجها بعد الصلاة، فصلاتك صحيحة، لأن ما احتمل الحصول في أحد زمنين أضيف إلى أقربهما، وانظر الفتوى رقم: 169473.
وأما إذا تيقنت أنها خرجت بعد الوضوء وقبل الفراغ من الصلاة: فالواجب عليك إعادة هذه الصلوات، لأن الحال أنك أديتها على غير طهارة واجبة، وإن لم تعلم عدد تلك الصلوات فإنك تتحرى وتقضي ما يحصل لك به اليقين أو غلبة الظن ببراءة ذمتك، ولبيان كيفية القضاء انظر الفتوى رقم: 70806.
ولبيان ما يفعله المصاب بخروج قطرات البول بعد التبول انظر الفتوى رقم: 159941.
وأما إن كان المراد بأثر الاستنجاء: الماء الذي يصيب الثياب بعد الفراغ من الاستنجاء: فهذا الماء طاهر إن كان قد انفصل عن النجاسة بعد إزالتها غير متغير بها.
والله أعلم.