الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف العلماء في طهارة المني ونجاسته، والراجح عندنا طهارته، وانظري الفتوى رقم: 63403.
فعلى القول بطهارته ـ وهو الراجح، كما ذكرنا ـ فصلاتك صحيحة، ولا تلزمك إعادتها.
وأما الودي: فتطهيره مثل تطهير البول, وكذلك المذي، فالجميع لا بد من تطهير كل منه بالماء الطهور؛ لأنها نجسة باتفاق أهل العلم, ويجب منها الوضوء، وذهب بعض العلماء إلى أن المذي يطهر بالنضح ـ رش المكان الذي أصابه بالماء الطهور ـ والأحوط هو الأخذ بالمذهب الأول ما لم يكثر خروجه, ويشق الغسل فيكتفى بالنضح، وانظري الفتوى رقم: 67561.
ولا فرق في شيء مما ذكر بين وجود الشخص في البيت، أو خارجه، فلا بد من الطهارة للصلاة إذا تنجس بدن المصلي أو ثوبه.
ولو افترض أنه تعذرت عليه الطهارة ولم تمكنه بحال وخشي خروج وقت الصلاة، فإنه يصلي بحاله؛ لتأكد المحافظة على الوقت.
وأما أسباب نزوله فهي: حصول اللذة الصغرى, والملاعبة, وتذكر الجماع أو إرادته، وقد يخرج بغير سبب.
والله أعلم.