الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن أسماء الله تعالى توقيفية لا تثبت إلا بدليل، ولم يرد ما يدل على أن المحسن من أسماء الله.
وعليه، فلا يصلح أن يُسمى بعبد المحسن، قال الشيخ بكر أبو زيد في كتابه معجم المناهي اللفظية ص 3838: ومن هذا الغلط التعبيد لأسماء يظن أنها من أسماء الله تعالى، وهي ليست كذلك، مثل: عبد المقصود وعبد الستار وعبد الموجود وعبد المعبود وعبد الهوه وعبد المرسِل وعبد الوحيد وعبد الطالب وعبد الناصر وعبد القاضي وعبد الجامع وعبد الحنان وعبد الصاحب، فهذه يكون الخطأ فيها من جهتين:
من جهة تسمية الله بما لم يرد به السمع، وأسماؤه سبحانه توقيفية على النص من كتاب أو سنة.
والجهة الثانية: التعبد بما لم يسم الله به نفسه ولا رسوله صلى الله عليه وسلم، وكثير منها من صفات الله؛ لكن قد غلط غلطاً بيناً من جعل لله من كل صفة أسماء واشتق منها، فقول الله تعالى: (وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ) [غافر:20]. لا يشتق منها اسم القاضي لهذا فلا يقال عبد القاضي وهكذا. انتهى كلام الشيخ.
وعليه، فإذا كان من الممكن أن تغير الاسم في الوثائق الرسمية فافعل، وإذا لم يكن ممكناً فغير اسمك في تعاملاتك مع الناس إلى اسم آخر مثلاً كعبد الله، ولا حرج عليك في الاسم الموجود في الوثائق الرسمية ما دمت لا تستطيع تغييره.
والله أعلم.